ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻭﻻ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻛﺤﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ
ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ , ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ
ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ
ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﺎﺕ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻﺕ
ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺸﺪﺓ
ﻭﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ .
ﺍﻥ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ , ﻛﺎﻟﻨﺤﻮﻝ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ , ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻓﺔ
ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻭ ﻣﺮﺽ ﻋﻀﻮﻱ
ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺼﺎﺏ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ .
ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﻄﻼﺡ , ﻫﻮ ﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻭﺍﺳﻊ . ﻭﺍﻟﻰ
ﺩﺭﺟﺔ ﻳﺘﻌﺬﺭ
ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺘﻮﺍﺯﻧﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .
ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ,
ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﻟﻜﻞ
ﻓﺮﺩ ﻣﻘﺪﺍﺭﺍ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﻕ .
ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻨﻔﺬ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺣﺪﻭﺩ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﺎﻧﻪ
ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻔﺮﺩ
ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻛﻴﺎﻧﻪ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ . ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻔﻮﺗﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ
ﻣﻨﺎﻋﺘﻬﻢ
ﻭﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﺗﺤﻤﻠﻬﻢ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ
ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻼﻧﻬﻴﺎﺭ
ﻫﻢ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
)) ﺍﻟﻤﻌﺮﺿﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﺓ (( ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﻌﻮﻥ
ﻓﻲ ﺍﺯﻣﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻻﻗﻞ
ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻭﻟﻮ ﺑﻘﺪﺭ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻤﺎ
ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻬﺎ . ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﺍﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻻﻱ
ﻓﺮﺩ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻣﻨﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻥ
ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﺍﺧﻀﻊ ﻟﻠﻘﺪﺭ
ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ .
ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ
ﻟﻠﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺣﺎﻻﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻀﺎﻓﺮ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻋﺎﻣﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ
ﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻭ ﺑﺎﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ . ﻭﻗﺪ ﻳﺎﺗﻲ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ
ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ , ﻭﻗﺪ ﻳﺎﺗﻲ ﻓﻌﻠﻬﺎ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻭ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻓﻲ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻮﺩﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻧﻔﺴﻲ
ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ
ﻣﻌﺎﻧﻴﺎ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻭ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺾ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻗﺒﻴﻞ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ
ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ
ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ
ﻋﺼﺒﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻛﺜﺮﺓ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﺑﻘﺪﺭ ﺷﺪﺗﻬﺎ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ
ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ
ﺍﻻﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ , ﻣﻦ ﺗﻐﻠﺐ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻳﻔﻘﺪﻩ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ
ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻬﺎﻟﻨﻔﺴﻴﺔ , ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦ
ﺗﻔﻬﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ
ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﺍﺳﺒﺎﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ
ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ , ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﺒﻠﻎ
ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ
ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭ ﻭﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻣﻮﺭ , ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻣﺮﺍ
ﻣﺘﻌﺬﺭﺍ .
ﺍﻥ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ
ﻫﻲ ﺍﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ , ﻋﻠﻰ ﺍﻥ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﻨﻬﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ,
ﻓﺘﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﺜﻼ ﺍﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﻖ
ﻭﺍﻟﻨﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻛﺎﻧﻪ
ﻳﻤﺜﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ , ﻭﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺑﺎﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ
) pan-Neuroses ( ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻣﻦ
ﺍﻛﺜﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻫﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻜﺎﺑﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﻠﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ , ﻭﻳﺼﻌﺐ
ﺗﻔﺮﻳﻖ ﻫﺬﻫﺎﻟﺤﺎﻻﺕ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻜﺎﺑﺔ
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ
ﺑﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﺠﺴﻤﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ
ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ
ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻜﺎﺑﺔ
))) ﺍﻟﻌﻼﺝ (((
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺣﺎﻻﺕ
ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻫﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻋﺰﻝ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻋﺰﻻ ﺗﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻟﻼﻧﻬﻴﺎﺭ , ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻭ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻻﻳﻘﺎﻑ ﻓﻌﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ
ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ
ﻛﻤﺎ ﻭﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻻﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻞ ﺑﺴﺒﺐ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﻗﺪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﺩﺧﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻭ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻜﺎﻥ
ﺳﻜﻨﻪ ﺍﻭ ﺑﻨﻘﻠﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﻩ ,
ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ
ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺧﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ , ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻭﺗﻌﻘﻴﺪﻫﺎ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ
ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ
ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻫﻮ ﻋﺎﺭﺽ ﺍﻻﺭﻕ
ﺑﺎﺷﻜﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻭﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ
ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻧﻮﻣﺎ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻭﻃﻮﻳﻼ ﻣﻨﺬ
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺭﺩ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻻﻣﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺤﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ
ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻭﺍﻟﻬﺎﻣﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻋﻄﺎﺀ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻬﺪﺋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺫﻟﻚ
ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ , ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻨﺤﻮﻝ ﺍﻟﺠﺴﻤﻲ ﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ
ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ
ﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮﻩ
ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﻴﻦ , ﻭﻳﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﻬﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﻮﻳﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺘﻀﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻘﺺ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﻥ
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻌﻼﺝ
ﺍﻻﻧﺴﻠﻮﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ Modified
(insulin ﻭﻫﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻼﺟﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﻓﻲ ﺍﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻭﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺑﺔ ﻣﻈﻬﺮﺍ
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ , ﻓﺎﻥ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻳﺘﺒﻊ
ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺣﺎﻻﺕ
ﺍﻟﻜﺎﺑﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﻄﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ
الجمعة فبراير 13, 2015 11:50 am من طرف hajar
» لعبة من سيربح المليون
الثلاثاء يوليو 15, 2014 5:46 pm من طرف maryam
» موضوع عن التدخين
الخميس يناير 09, 2014 5:32 pm من طرف maryam
» موضوع عن الام
الخميس يناير 09, 2014 5:21 pm من طرف maryam
» conversation et vocabulaire partie 5
الجمعة ديسمبر 27, 2013 1:03 am من طرف Admin
» Les nombres de 1 à 100
الأحد نوفمبر 03, 2013 8:26 pm من طرف maryam
» المسيرة الخضراء
الأحد نوفمبر 03, 2013 12:23 pm من طرف maryam
» الطريق الى النجاح للدكتور ابراهيم الفقى الحلقه 1
الأحد نوفمبر 03, 2013 12:18 pm من طرف maryam
» بحث رائع : قلوب يعقلون بها
الخميس سبتمبر 26, 2013 7:52 pm من طرف Admin