من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، حجّ مئات من عشّاق الكتاب إلى الساحة المقابلة للمكتبة الوطنية بالرباط، عشيّة يوم أمس (الأحد)، والمناسبة، الاحتفال بالنسخة الثانية من "يلاه نقراو"، التي تتزامن مع اليوم العالمي للكتاب، والمنظمة من طرف "مجموعة BOUQUINEURS"، بشراكة مع JCI "الغرفة الفتية الدولية"، فرع المغرب.
أطفال صغار، وكهول وشيوخ، من كلا الجنسين، حجّوا إلى ساحة المكتبة الوطنية، مساهمة منهم في تشجيع المغاربة على المصالحة مع "خير جليس"، الذي ما تزال علاقته بهم في تدهور مستمرّ، كما هو الحال بالنسبة للقراءة، بصفة عامة.
فكرة "يلاه نقراو"، انطلقت من العالم الافتراضي، وتحديدا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عندما أنشأت شابة اسمها العزيزة بنشقرون صفحة لتشجيع المغاربة على القراءة. الفكرة بدأت صغيرة، وصارت تكبر شيئا فشيئا، حيث وصل عدد أعضاء المجموعة التي تحمل اسم Bouquineurs حاليا إلى 3000 عضو.
أعضاء المجموعة كانوا في البداية يلتقون فقط في العالم الافتراضي، ثم تبادرت إلى أذهانهم لاحقا فكرة الخروج إلى العالم الواقعي، ومن ثمّ بدأت أولى اللقاءات التي تجمع بين أعضاء المجموعة في المقاهي الأدبية. قبل أن يلتقوا، يتفقون على قراءة كتاب معيّن، سواء بالعربية أو الفرنسية، وأثناء اللقاء يناقشونه فيما بينهم؛ بمعدّل كتاب واحد كل شهر.
بعد ذلك، تحكي المكلفة بالتواصل في المجموعة، خديجة الديدي، فكّر أعضاء المجموعة في عدم حصْر فعل القراءة فيما بينهم، وهكذا قرّروا إشراك أناس آخرين، من أجل تشجيعهم على القراءة، ومن ثمّ كانت الدورة الأولى في يناير 2012، أعقبتها دورة هذه السنة، في انتظار دورات أخرى.
أعضاء المجموعة تفاجؤوا بعدد الحضور في الدورة الأولى، والذي تجاوز 800 شخص. "كان هذا دافعا لنا لكي نستمرّ، فمنذ الدورة الأولى يسأل الناس متى ستقام الدورة الثانية، كان ذلك نجاحا كبيرا لم نكن نتوقعه". تقول خديجة بفرحة جليّة.
فرحة خديجة تخبو، عندما تُسأل عمّا إذا كانت المجموعة المشرفة على تنظيم التظاهرة تتلقى دعما ماليا من جهة ما، لتجيب بحسرة أنّ جميع النفقات يتكلف بها أعضاء المجموعة، الذين يساهم كل واحد منهم بنصيبه من أجل إنجاح التظاهرة، ما عدا ذلك ليس هناك أيّ دعم من أيّ جهة أخرى.
وإضافة إلى المساهمة المادّية التي يدفعها أعضاء المجموعة من جيوبهم، فإنهم يقتطعون وقتا كبيرا من الزمن المخصّص لدراستهم، وعملهم، ويقدمونه قربانا، لتشجيع المغاربة على القراءة. تقول خديجة، التي تدرس في سلك الماستر بهذا الصدد، إنها قد تضيّع جُهد السنة الحالية، لأنّ الاستعداد للتظاهرة أبعدها عن التحضير لبحثها في سلك الماستر.
الهدف من تظاهرة "يلاه نقراو"، لا يختصر فقط في تحبيب الناس على القدوم إلى التظاهرة من أجل قضاء وقت بين دفّتي كتاب، بل هو أيضا مناسبة لحثّ المغاربة على التبرّع بالكتب. وسط ساحة المكتبة الوطنية ثمّة هرَم "مبنيّ" بالكتب التي يساهم بها المتطوّعون، لفائدة "منظمة التطوع من أجل التنمية".
يقول رئيس المنظمة، أمين جوطي في تصريح لهسبريس، إنّ الهدف من بناء هرَم من الكتب هو إعادة القيمة للكتاب، التي بدأت تتقلص شيئا فشيئا، لمَا للهرم من رمزية توحي بالقوّة والشموخ، وهي قيمة تناسب القيمة الحقيقية للكتاب.
الكتب المُتبرّع بها من طرف متطوعي المنظمة والمواطنين، تتبرّع بها المنظمة إلى دور الأيتام، والإصلاحيات، وترسلها إلى المناطق البعيدة في القرى والبوادي التي لا تصلها الكتب. يشرح رئيس المنظمة، متنمنّيا أن يتحقق حلم متطوعي المنظمة، ببناء أكبر هرَم للكتب في العالم، ودخول المغرب عبره إلى كتاب غينيس للأرقام القياسية، من باب الثقافة والمعرفة.
عبد الرحمان، مهندس إحصائي، قال إنه حضر إلى تظاهرة "يلاه نقراو"، لكونها تمثّل شعاع أمل داخل المجتمع المغربي، للتحسيس بأهمية القراءة، "التي ما تزال ضعيفة جدا وسط المجتمع المغربي، بمن في ذلك الفئات الأكثر تعلما، وهذا شيء سلبي بالنسبة لبلد في يريد التقدم إلى الأمام".
رأي عبد الرحمان، يتقاسمه معه وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، الذي حضر افتتاح التظاهرة، حين قال في تصريح لهسبريس، "إنّ متوسط توزيع الكتب في المغرب لا يتعدّى ما بين 1000 و 1500 كتاب كمعدّل عام، وهذا عار في بلد يريد أن يجعل الثقافة تلعب دورا رياديا في المجتمع".
الصبيحي قال إنّ معالجة مشكل العزوف عن القراءة يتطلب أن تتضافر جهود الجميع، لإعادة الاعتبار إلى الكتاب، وإلى فعل القراءة بصفة عامة، والذي لا يمكن أن يتأتّى بمجهود جهة واحدة، بل عن طريق مبادرة شمولية، تهمّ جميع الفاعلين، من أجل خلق صناعة ثقافية وإبداعية.
أطفال صغار، وكهول وشيوخ، من كلا الجنسين، حجّوا إلى ساحة المكتبة الوطنية، مساهمة منهم في تشجيع المغاربة على المصالحة مع "خير جليس"، الذي ما تزال علاقته بهم في تدهور مستمرّ، كما هو الحال بالنسبة للقراءة، بصفة عامة.
فكرة "يلاه نقراو"، انطلقت من العالم الافتراضي، وتحديدا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عندما أنشأت شابة اسمها العزيزة بنشقرون صفحة لتشجيع المغاربة على القراءة. الفكرة بدأت صغيرة، وصارت تكبر شيئا فشيئا، حيث وصل عدد أعضاء المجموعة التي تحمل اسم Bouquineurs حاليا إلى 3000 عضو.
أعضاء المجموعة كانوا في البداية يلتقون فقط في العالم الافتراضي، ثم تبادرت إلى أذهانهم لاحقا فكرة الخروج إلى العالم الواقعي، ومن ثمّ بدأت أولى اللقاءات التي تجمع بين أعضاء المجموعة في المقاهي الأدبية. قبل أن يلتقوا، يتفقون على قراءة كتاب معيّن، سواء بالعربية أو الفرنسية، وأثناء اللقاء يناقشونه فيما بينهم؛ بمعدّل كتاب واحد كل شهر.
بعد ذلك، تحكي المكلفة بالتواصل في المجموعة، خديجة الديدي، فكّر أعضاء المجموعة في عدم حصْر فعل القراءة فيما بينهم، وهكذا قرّروا إشراك أناس آخرين، من أجل تشجيعهم على القراءة، ومن ثمّ كانت الدورة الأولى في يناير 2012، أعقبتها دورة هذه السنة، في انتظار دورات أخرى.
أعضاء المجموعة تفاجؤوا بعدد الحضور في الدورة الأولى، والذي تجاوز 800 شخص. "كان هذا دافعا لنا لكي نستمرّ، فمنذ الدورة الأولى يسأل الناس متى ستقام الدورة الثانية، كان ذلك نجاحا كبيرا لم نكن نتوقعه". تقول خديجة بفرحة جليّة.
فرحة خديجة تخبو، عندما تُسأل عمّا إذا كانت المجموعة المشرفة على تنظيم التظاهرة تتلقى دعما ماليا من جهة ما، لتجيب بحسرة أنّ جميع النفقات يتكلف بها أعضاء المجموعة، الذين يساهم كل واحد منهم بنصيبه من أجل إنجاح التظاهرة، ما عدا ذلك ليس هناك أيّ دعم من أيّ جهة أخرى.
وإضافة إلى المساهمة المادّية التي يدفعها أعضاء المجموعة من جيوبهم، فإنهم يقتطعون وقتا كبيرا من الزمن المخصّص لدراستهم، وعملهم، ويقدمونه قربانا، لتشجيع المغاربة على القراءة. تقول خديجة، التي تدرس في سلك الماستر بهذا الصدد، إنها قد تضيّع جُهد السنة الحالية، لأنّ الاستعداد للتظاهرة أبعدها عن التحضير لبحثها في سلك الماستر.
الهدف من تظاهرة "يلاه نقراو"، لا يختصر فقط في تحبيب الناس على القدوم إلى التظاهرة من أجل قضاء وقت بين دفّتي كتاب، بل هو أيضا مناسبة لحثّ المغاربة على التبرّع بالكتب. وسط ساحة المكتبة الوطنية ثمّة هرَم "مبنيّ" بالكتب التي يساهم بها المتطوّعون، لفائدة "منظمة التطوع من أجل التنمية".
يقول رئيس المنظمة، أمين جوطي في تصريح لهسبريس، إنّ الهدف من بناء هرَم من الكتب هو إعادة القيمة للكتاب، التي بدأت تتقلص شيئا فشيئا، لمَا للهرم من رمزية توحي بالقوّة والشموخ، وهي قيمة تناسب القيمة الحقيقية للكتاب.
الكتب المُتبرّع بها من طرف متطوعي المنظمة والمواطنين، تتبرّع بها المنظمة إلى دور الأيتام، والإصلاحيات، وترسلها إلى المناطق البعيدة في القرى والبوادي التي لا تصلها الكتب. يشرح رئيس المنظمة، متنمنّيا أن يتحقق حلم متطوعي المنظمة، ببناء أكبر هرَم للكتب في العالم، ودخول المغرب عبره إلى كتاب غينيس للأرقام القياسية، من باب الثقافة والمعرفة.
عبد الرحمان، مهندس إحصائي، قال إنه حضر إلى تظاهرة "يلاه نقراو"، لكونها تمثّل شعاع أمل داخل المجتمع المغربي، للتحسيس بأهمية القراءة، "التي ما تزال ضعيفة جدا وسط المجتمع المغربي، بمن في ذلك الفئات الأكثر تعلما، وهذا شيء سلبي بالنسبة لبلد في يريد التقدم إلى الأمام".
رأي عبد الرحمان، يتقاسمه معه وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، الذي حضر افتتاح التظاهرة، حين قال في تصريح لهسبريس، "إنّ متوسط توزيع الكتب في المغرب لا يتعدّى ما بين 1000 و 1500 كتاب كمعدّل عام، وهذا عار في بلد يريد أن يجعل الثقافة تلعب دورا رياديا في المجتمع".
الصبيحي قال إنّ معالجة مشكل العزوف عن القراءة يتطلب أن تتضافر جهود الجميع، لإعادة الاعتبار إلى الكتاب، وإلى فعل القراءة بصفة عامة، والذي لا يمكن أن يتأتّى بمجهود جهة واحدة، بل عن طريق مبادرة شمولية، تهمّ جميع الفاعلين، من أجل خلق صناعة ثقافية وإبداعية.
الجمعة فبراير 13, 2015 11:50 am من طرف hajar
» لعبة من سيربح المليون
الثلاثاء يوليو 15, 2014 5:46 pm من طرف maryam
» موضوع عن التدخين
الخميس يناير 09, 2014 5:32 pm من طرف maryam
» موضوع عن الام
الخميس يناير 09, 2014 5:21 pm من طرف maryam
» conversation et vocabulaire partie 5
الجمعة ديسمبر 27, 2013 1:03 am من طرف Admin
» Les nombres de 1 à 100
الأحد نوفمبر 03, 2013 8:26 pm من طرف maryam
» المسيرة الخضراء
الأحد نوفمبر 03, 2013 12:23 pm من طرف maryam
» الطريق الى النجاح للدكتور ابراهيم الفقى الحلقه 1
الأحد نوفمبر 03, 2013 12:18 pm من طرف maryam
» بحث رائع : قلوب يعقلون بها
الخميس سبتمبر 26, 2013 7:52 pm من طرف Admin