[center]
الوقت هو الحياة، فدقائقنا التي تمر بنا دون انتباه هي مجموع أعمارنا في الحياة، و أعظم ما قد يضيع من الإنسان وقته؛ لأنه إن ضيع وقته بلا فائدة فقد ضيع عمره بلا عودة، و من فرط في عمره فقد قتل نفسه، قد يعاني معظمنا من ضياع وقته دون إنجاز مهماته، و البعض قد تبرمج على حالة الطوارئ و يؤدي أعماله خلال فترة السماح و البعض يؤجل مشاريعه و أفكاره لأنه ليس لديه الوقت الكافي و إلى أن يأتيه الوقت هو في انتظار دائم و تأجيل مستمر، و قلما نتذكر قول بن مسعود رضي الله عنه: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه انقضى فيه أجلي، و لم يزد فيه عملي".
يبدأ الدكتور إبراهيم الفقي كتابه إدارة الوقت بقصة معبرة و هي: يحكى أن حطاباً كان يجتهد في قطع شجرة في الغابه و لكن فأسه لم يكن حاداً إذ أنه لم يشحذه من قبل، مر عليه شخص رآه على تلك الحالة، و قال له: لماذا لا تشحذ فأسك؟ قال الحطاب و هو منهمك في عمله: ألا ترى أنني مشغول في عملي؟! من يقول بأنه مشغول و لا وقت لديه لتنظيم وقته فشأنه شأن الحطاب في القصة! إن شحذ الفأس سيساعده على قطع الشجرة بسرعة و سيساعده أيضاً على بذل مجهود أقل في قطع الشجرة و كذلك سيتيح له الانتقال لشجرة أخرى، و كذلك تنظيم الوقت، يساعدك على إتمام أعمالك بشكل أسرع و بمجهود أقل و سيتيح لك اغتنام فرص لم تكن تخطر على بالك.
و هذه معادلة بسيطة، إننا علينا أن نجهز الأرض قبل زراعتها، و نجهز أدواتنا قبل الشروع في عمل ما، و كذلك الوقت، علينا أن نخطط لكيفية قضائه، و من هنا تظهر أهمية هذا الكتاب الرائع، كتاب إدارة الوقت للدكتور الفقي هذا الكتاب سيساعدنا على أن نتعرف على طبيعة الوقت و خصائصه، و مفهوم إدارة الوقت، و كيف تحذر من مضيعات الوقت و معوقات استثمار الوقت، و ما هي الفوائد التي تعود علينا من تنظيم الوقت، و كيف نتعامل مع أوقاتنا بجدية و بحزم و بقوة من خلال تنظيم الوقت.
( 1 ) طبيعة الوقت: يوضح الكاتب أن المشكلة تكمن في عدم تنظيمنا للوقت و ليست قلة الوقت المتاح لدينا؛ فجميعنا نشترك في مقدار ما نملك من الوقت و لكننا نختلف و بشدة في الكيفية التي ننفق بها هذا الوقت، و للوقت خصائص عديدة فهو أغلى ما يملك الإنسان، و هو مورد محدود و لا يمكن تعويضه، بالإضافة إلى أنّ استغلاله يزيد قيمته، و يوضح الكاتب في هذا الجزء من الكتاب مجموعة من الأقوال الخاطئة المتعلقة بالوقت.
( 2 ) مفهوم إدارة الوقت: إذا كنت تشكو من كثرة الأعمال و قلة الوقت المتاح، و تشعر أنك مشغول ول ا وقت لديك للثقافة العامة أو الترفيه، فضلا عن أنك لا تجد الوقت لإنجاز كل أعمالك و تشعر بالإجهاد و الإحباط، فالحل في هذا هو: إدارة صحيحة للوقت، و تعني إدارة الوقت: إدارة الذات، أو إدارة الأعمال التي نقوم بمباشرتها في حدود الوقت المتاح و استغلال الوقت جيدا.
( 3 ) مضيعات الوقت: و هنا يتسائل الكاتب لماذا تضيع أوقاتنا؟ و يجيب على هذا التساؤل بأنه بالنظر إلى واقع البشر نجد أن هناك عاملين أثرا بشكل كبير على الناس و هما: القيم و العادات، فللأسرة دور كبير؛ حيث أنها قد تنشئ لدى أبنائها الشعور بأهمية الوقت و تغرس في أبنائها تنظيم الأولويات و التعامل الأمثل مع الوقت، و قد تتعامل بفوضوية و عدم اكتراث بعقارب الساعة و تقتل لدى أبنائها قيمة الزمن، و للمجتمع دور كبير إذا لم يكن لديه قناعة بأهمية الوقت فينشئ أفرادا غير منضبطين في تعاملهم مع الوقت، يأتي بعد القيم و العادات عامل آخر مهم هو: النظرة السلبية للذات و الاعتقاد بعدم القدرة على ضبط الوقت فهذه الاعتقادات تثبط الهمم، و يجب مواجهة كل هذا و الالتزام الجاد بالتعلم و التطبيق فهو القادر على إفنائه و تدميره.
( 4 ) معوقات استثمار الوقت: عرض الكاتب نتيجة استبيان، حيث كانت النتائج أن أكثر معوقات الوقت تنحصر في أربعة عناصر رئيسة: إيمانية: كالتسويف و الفتور و كثرة الذنوب...، تليها المعوقات الشخصية: كمشاكل العمل أو البيت و تراكم الأعمال و الإكثار من النوم...، تليها المعوقات الإدارية: كعدم ترتيب الأولويات و التسرع في إتخاذ القرارات و ضعف التخطيط...، تليها المعوقات الاجتماعية: كالمواصلات و الزيارات المفاجئة و اختلاف تقدير الآخرين للوقت...
( 5 ) فوائد تنظيم الوقت: لتنظيم الوقت فوائد كبيرة منها: الشعور بالتحسن بشكل عام، قضاء وقت أكبر في التطوير الذاتي أو مع العائلة، تحسين الإنتاجية بشكل عام، تقليل عدد الأخطاء الممكن ارتكابها، التخفيف من الضغوط المختلفة، باختصار تستطيع السيطرة على يومك.
( 6 ) خصص هذا الجزء للرد على بعض الاستفسارات الخاصة بتنظيم الوقت: مثل: كيف تعرف مدى الاستفادة من وقتك؟ و كيف تعرف العوامل المبددة للوقت؟ و الرد على بعض المعتقدات الخاطئة الخاصة بالوقت: كالاعتقاد بأن تنظيم الوقت يجعل الإنسان أشبه بالآله، و أن كتابة الأهداف و التخطيط مضيعة للوقت، و أن من ينظم وقته سيفقد أوقات الراحة و الترفيه.
( 7 ) تنظيم الوقت: يزودنا الكاتب في هذا الجزء من الكتاب بمجموعة من المهام التي تساعدك على إدارة وتنظيم وقتك؛ فلكي تنظم وقتك عليك أن تقوم بمهام منها:
- إدراك أهمية الوقت، فساعة واحده تستطيع أن تنجز فيها الكثير.
- قف وقفة حزم مع نفسك و استعمل الكتابة في إنجاز الأشياء وضع لنفسك جدولا و عدل فيه عند الحاجة.
- حدد أولوياتك جيدا و أعد قائمة للأعمال اليومية، فالتخطيط الفعال سيقضي على مشاكل تضييع الوقت (ضع خطتك الأسبوعية ثم أعد قائمتك الخاصة، و اكتب فيها نشاطاتك ثم قسم وقتك على مهامك حسب الأهمية ثم خصص لكل مهمة وقت محدد و اترك وقتا للطوارئ و التزم بالقائمة).
- التفويض الفعال بأن تحدد ما الذي تريد تفويضه فهناك أمور هامة و عاجلة لا يمكن تفويضها، و أمور هامة غير عاجلة و يمكن تفويض أجزاء منها، و أمور غير هامة و عاجلة من الأفضل تفويضها، أمور غير هامة و غير عاجلة يجب تفويضها.
- تنظيم مكان العمل، تأكد من ترتيب أدواتك و احتفظ بنظام جيد لملفاتك و كتبك وتخلص من أي شيء ليس له أهمية.
- ركز جيداً فيما بين يديك و إذا ما بدأت في مهمة ما فاعمل على إنجازها كاملة.
- تعلم قول لا لمن يريد أن يضيع وقتك.
- التخطيط، كن منطقي في تحديد أهدافك و كن منطقيا في تحديد الأوقات اللازمة لكل عمل.
( 8 ) مرحلة التنفيذ: هي المحك الفعلي الذي ينقلك إلى الحياة المنظمة، و يعطيك الدكتور الفقي مجموعة من النصائح تعينك على تنفيذ خطتك منها: ابدأ بالمهام الصعبة و اجعل أهم نشاطاتك في ساعة الذروة و الأعمال الروتينية في وقت تكون فيه أقل نشاطا، و احذر لصوص الوقت: المماطلة و التأجيل، الخلط بين أهمية الأمور، عدم التركيز، عدم قدرتك على قول لا، المقاطعات المفاجئة، المجهود المكرر، التخطيط غير الواقعي، عدم النظام، الاجتماعات غير الفعالة، الانتظار، الأوراق الكثيرة و قسم الأوراق جيدا.
( 9 ) المتابعة و المراقبة: الرقابة هي مقارنة ما سبق تخطيطه بما تم تنفيذه بهدف تحديد الانحرافات و الاستفادة من الإيجابيات و تجنب السلبيات و وضع مقترحات لعلاجها، و تتصف الرقابة الفعالة بالآتي: (فورية، دورية، اقتصادية، إصلاحية، مرنة)، و لابد من إعادة تحليل الوقت بعد ثلاثة أشهر.
بهذا الأسلوب البسيط و العملي المعهود عن الدكتور إبراهيم الفقي تميز هذا الكتاب، فبعد انتهائك من قراءة هذا الكتاب الشيق تستطيع أن تدير وقتك بسهولة و أن تبدأ في استخدام استراتيجيات تنظيم الوقت، و أن تشحذ همتك في التطبيق، و أن تقرر أن تكون مديرا ممتازا لوقتك و تتعامل مع حياتك بشكل إحترافي، وتذكر أن اليوم هو الغد الذي وعدت نفسك أمس أن تنجز فيه الكثير من الأعمال.
عن المؤلف:
6
خواطر:
- بادر بالعمل فالمعرفة وحدها لا تكفي و لا تضيع من وقتك ما قد تتحسر عليه بعد ذلك.
تذكر دائما أنه "ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى: يا ابن آدم أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة" كما قال الحسن البصري رضي الله عنه.
تساؤلات:
1 - ترى كيف ستكون حياتنا إذا استطعنا أن ننظم وقتنا بكفاءة؟
2 - هل سنستطيع أن ننهض بأنفسنا و مجتمعاتنا مع خلال تنظيم أوقاتنا و كيف ذلك؟[/center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الوقت هو الحياة، فدقائقنا التي تمر بنا دون انتباه هي مجموع أعمارنا في الحياة، و أعظم ما قد يضيع من الإنسان وقته؛ لأنه إن ضيع وقته بلا فائدة فقد ضيع عمره بلا عودة، و من فرط في عمره فقد قتل نفسه، قد يعاني معظمنا من ضياع وقته دون إنجاز مهماته، و البعض قد تبرمج على حالة الطوارئ و يؤدي أعماله خلال فترة السماح و البعض يؤجل مشاريعه و أفكاره لأنه ليس لديه الوقت الكافي و إلى أن يأتيه الوقت هو في انتظار دائم و تأجيل مستمر، و قلما نتذكر قول بن مسعود رضي الله عنه: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه انقضى فيه أجلي، و لم يزد فيه عملي".
يبدأ الدكتور إبراهيم الفقي كتابه إدارة الوقت بقصة معبرة و هي: يحكى أن حطاباً كان يجتهد في قطع شجرة في الغابه و لكن فأسه لم يكن حاداً إذ أنه لم يشحذه من قبل، مر عليه شخص رآه على تلك الحالة، و قال له: لماذا لا تشحذ فأسك؟ قال الحطاب و هو منهمك في عمله: ألا ترى أنني مشغول في عملي؟! من يقول بأنه مشغول و لا وقت لديه لتنظيم وقته فشأنه شأن الحطاب في القصة! إن شحذ الفأس سيساعده على قطع الشجرة بسرعة و سيساعده أيضاً على بذل مجهود أقل في قطع الشجرة و كذلك سيتيح له الانتقال لشجرة أخرى، و كذلك تنظيم الوقت، يساعدك على إتمام أعمالك بشكل أسرع و بمجهود أقل و سيتيح لك اغتنام فرص لم تكن تخطر على بالك.
و هذه معادلة بسيطة، إننا علينا أن نجهز الأرض قبل زراعتها، و نجهز أدواتنا قبل الشروع في عمل ما، و كذلك الوقت، علينا أن نخطط لكيفية قضائه، و من هنا تظهر أهمية هذا الكتاب الرائع، كتاب إدارة الوقت للدكتور الفقي هذا الكتاب سيساعدنا على أن نتعرف على طبيعة الوقت و خصائصه، و مفهوم إدارة الوقت، و كيف تحذر من مضيعات الوقت و معوقات استثمار الوقت، و ما هي الفوائد التي تعود علينا من تنظيم الوقت، و كيف نتعامل مع أوقاتنا بجدية و بحزم و بقوة من خلال تنظيم الوقت.
( 1 ) طبيعة الوقت: يوضح الكاتب أن المشكلة تكمن في عدم تنظيمنا للوقت و ليست قلة الوقت المتاح لدينا؛ فجميعنا نشترك في مقدار ما نملك من الوقت و لكننا نختلف و بشدة في الكيفية التي ننفق بها هذا الوقت، و للوقت خصائص عديدة فهو أغلى ما يملك الإنسان، و هو مورد محدود و لا يمكن تعويضه، بالإضافة إلى أنّ استغلاله يزيد قيمته، و يوضح الكاتب في هذا الجزء من الكتاب مجموعة من الأقوال الخاطئة المتعلقة بالوقت.
( 2 ) مفهوم إدارة الوقت: إذا كنت تشكو من كثرة الأعمال و قلة الوقت المتاح، و تشعر أنك مشغول ول ا وقت لديك للثقافة العامة أو الترفيه، فضلا عن أنك لا تجد الوقت لإنجاز كل أعمالك و تشعر بالإجهاد و الإحباط، فالحل في هذا هو: إدارة صحيحة للوقت، و تعني إدارة الوقت: إدارة الذات، أو إدارة الأعمال التي نقوم بمباشرتها في حدود الوقت المتاح و استغلال الوقت جيدا.
( 3 ) مضيعات الوقت: و هنا يتسائل الكاتب لماذا تضيع أوقاتنا؟ و يجيب على هذا التساؤل بأنه بالنظر إلى واقع البشر نجد أن هناك عاملين أثرا بشكل كبير على الناس و هما: القيم و العادات، فللأسرة دور كبير؛ حيث أنها قد تنشئ لدى أبنائها الشعور بأهمية الوقت و تغرس في أبنائها تنظيم الأولويات و التعامل الأمثل مع الوقت، و قد تتعامل بفوضوية و عدم اكتراث بعقارب الساعة و تقتل لدى أبنائها قيمة الزمن، و للمجتمع دور كبير إذا لم يكن لديه قناعة بأهمية الوقت فينشئ أفرادا غير منضبطين في تعاملهم مع الوقت، يأتي بعد القيم و العادات عامل آخر مهم هو: النظرة السلبية للذات و الاعتقاد بعدم القدرة على ضبط الوقت فهذه الاعتقادات تثبط الهمم، و يجب مواجهة كل هذا و الالتزام الجاد بالتعلم و التطبيق فهو القادر على إفنائه و تدميره.
( 4 ) معوقات استثمار الوقت: عرض الكاتب نتيجة استبيان، حيث كانت النتائج أن أكثر معوقات الوقت تنحصر في أربعة عناصر رئيسة: إيمانية: كالتسويف و الفتور و كثرة الذنوب...، تليها المعوقات الشخصية: كمشاكل العمل أو البيت و تراكم الأعمال و الإكثار من النوم...، تليها المعوقات الإدارية: كعدم ترتيب الأولويات و التسرع في إتخاذ القرارات و ضعف التخطيط...، تليها المعوقات الاجتماعية: كالمواصلات و الزيارات المفاجئة و اختلاف تقدير الآخرين للوقت...
( 5 ) فوائد تنظيم الوقت: لتنظيم الوقت فوائد كبيرة منها: الشعور بالتحسن بشكل عام، قضاء وقت أكبر في التطوير الذاتي أو مع العائلة، تحسين الإنتاجية بشكل عام، تقليل عدد الأخطاء الممكن ارتكابها، التخفيف من الضغوط المختلفة، باختصار تستطيع السيطرة على يومك.
( 6 ) خصص هذا الجزء للرد على بعض الاستفسارات الخاصة بتنظيم الوقت: مثل: كيف تعرف مدى الاستفادة من وقتك؟ و كيف تعرف العوامل المبددة للوقت؟ و الرد على بعض المعتقدات الخاطئة الخاصة بالوقت: كالاعتقاد بأن تنظيم الوقت يجعل الإنسان أشبه بالآله، و أن كتابة الأهداف و التخطيط مضيعة للوقت، و أن من ينظم وقته سيفقد أوقات الراحة و الترفيه.
( 7 ) تنظيم الوقت: يزودنا الكاتب في هذا الجزء من الكتاب بمجموعة من المهام التي تساعدك على إدارة وتنظيم وقتك؛ فلكي تنظم وقتك عليك أن تقوم بمهام منها:
- إدراك أهمية الوقت، فساعة واحده تستطيع أن تنجز فيها الكثير.
- قف وقفة حزم مع نفسك و استعمل الكتابة في إنجاز الأشياء وضع لنفسك جدولا و عدل فيه عند الحاجة.
- حدد أولوياتك جيدا و أعد قائمة للأعمال اليومية، فالتخطيط الفعال سيقضي على مشاكل تضييع الوقت (ضع خطتك الأسبوعية ثم أعد قائمتك الخاصة، و اكتب فيها نشاطاتك ثم قسم وقتك على مهامك حسب الأهمية ثم خصص لكل مهمة وقت محدد و اترك وقتا للطوارئ و التزم بالقائمة).
- التفويض الفعال بأن تحدد ما الذي تريد تفويضه فهناك أمور هامة و عاجلة لا يمكن تفويضها، و أمور هامة غير عاجلة و يمكن تفويض أجزاء منها، و أمور غير هامة و عاجلة من الأفضل تفويضها، أمور غير هامة و غير عاجلة يجب تفويضها.
- تنظيم مكان العمل، تأكد من ترتيب أدواتك و احتفظ بنظام جيد لملفاتك و كتبك وتخلص من أي شيء ليس له أهمية.
- ركز جيداً فيما بين يديك و إذا ما بدأت في مهمة ما فاعمل على إنجازها كاملة.
- تعلم قول لا لمن يريد أن يضيع وقتك.
- التخطيط، كن منطقي في تحديد أهدافك و كن منطقيا في تحديد الأوقات اللازمة لكل عمل.
( 8 ) مرحلة التنفيذ: هي المحك الفعلي الذي ينقلك إلى الحياة المنظمة، و يعطيك الدكتور الفقي مجموعة من النصائح تعينك على تنفيذ خطتك منها: ابدأ بالمهام الصعبة و اجعل أهم نشاطاتك في ساعة الذروة و الأعمال الروتينية في وقت تكون فيه أقل نشاطا، و احذر لصوص الوقت: المماطلة و التأجيل، الخلط بين أهمية الأمور، عدم التركيز، عدم قدرتك على قول لا، المقاطعات المفاجئة، المجهود المكرر، التخطيط غير الواقعي، عدم النظام، الاجتماعات غير الفعالة، الانتظار، الأوراق الكثيرة و قسم الأوراق جيدا.
( 9 ) المتابعة و المراقبة: الرقابة هي مقارنة ما سبق تخطيطه بما تم تنفيذه بهدف تحديد الانحرافات و الاستفادة من الإيجابيات و تجنب السلبيات و وضع مقترحات لعلاجها، و تتصف الرقابة الفعالة بالآتي: (فورية، دورية، اقتصادية، إصلاحية، مرنة)، و لابد من إعادة تحليل الوقت بعد ثلاثة أشهر.
بهذا الأسلوب البسيط و العملي المعهود عن الدكتور إبراهيم الفقي تميز هذا الكتاب، فبعد انتهائك من قراءة هذا الكتاب الشيق تستطيع أن تدير وقتك بسهولة و أن تبدأ في استخدام استراتيجيات تنظيم الوقت، و أن تشحذ همتك في التطبيق، و أن تقرر أن تكون مديرا ممتازا لوقتك و تتعامل مع حياتك بشكل إحترافي، وتذكر أن اليوم هو الغد الذي وعدت نفسك أمس أن تنجز فيه الكثير من الأعمال.
عن المؤلف:
6
خواطر:
- بادر بالعمل فالمعرفة وحدها لا تكفي و لا تضيع من وقتك ما قد تتحسر عليه بعد ذلك.
تذكر دائما أنه "ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى: يا ابن آدم أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة" كما قال الحسن البصري رضي الله عنه.
تساؤلات:
1 - ترى كيف ستكون حياتنا إذا استطعنا أن ننظم وقتنا بكفاءة؟
2 - هل سنستطيع أن ننهض بأنفسنا و مجتمعاتنا مع خلال تنظيم أوقاتنا و كيف ذلك؟[/center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجمعة فبراير 13, 2015 11:50 am من طرف hajar
» لعبة من سيربح المليون
الثلاثاء يوليو 15, 2014 5:46 pm من طرف maryam
» موضوع عن التدخين
الخميس يناير 09, 2014 5:32 pm من طرف maryam
» موضوع عن الام
الخميس يناير 09, 2014 5:21 pm من طرف maryam
» conversation et vocabulaire partie 5
الجمعة ديسمبر 27, 2013 1:03 am من طرف Admin
» Les nombres de 1 à 100
الأحد نوفمبر 03, 2013 8:26 pm من طرف maryam
» المسيرة الخضراء
الأحد نوفمبر 03, 2013 12:23 pm من طرف maryam
» الطريق الى النجاح للدكتور ابراهيم الفقى الحلقه 1
الأحد نوفمبر 03, 2013 12:18 pm من طرف maryam
» بحث رائع : قلوب يعقلون بها
الخميس سبتمبر 26, 2013 7:52 pm من طرف Admin