الخشخاش
الخشخاش
يمكن أن تزرع شجرة الخشخاش ( Papaver Somniferum ) في جميع أنحاء العالم على إمتداد يقع من خط الاستواء إلى 56 درجة شمالاً . ويمكن أن تزرع في أي نوع من التربة , على أي إرتفاع , شأنها شأن زراعة المحاصيل الزراعية العادية .
ويصل طول شجرة الخشخاش إلى ثلاثة أو أربعة أقدام , ذات أزهار كبيرة يصل قطر بعضها إلى أربعة أو خمسة بوصات. تتراوح في لونها من أبيض صاف إلى أحمر غامق أو قرمزي .
ويمكن زراعة من أربعين ألف إلى ستين ألف شجرة في الفدان الواحد عندما تكون الظروفملائمة , تعطي كمية من الأفيون حوالي عشرة كيلوجرامات , وهي كمية من الأفيون تكفيلتصنيع كيلوجرام واحد من الهيروين .
فنبات الخشخاش يستخلص منه الأفيون , و من الأفيون يشتق المورفين , ومن المورفين يشتق الكودائيين والهيروين .
الأفيون
يذهب بعض الباحثين إلى أن كلمة ( الأفيون ) مشتقة أساساً من كلمة أوبيوم ( Opium ) اليونانية ومعناها العصارة.
يحتوي الأفيون على مجموعة كبيرة من القلويدات ( Alkaloids ) , ويمكن تقسيم المواد المهمة الموجودة في الأفيون الخام إلى مجموعتين :
أ*- مجموعة الفينانثرين (Phenanthrene) : وتحتوي على المواد التالية : المورفين – الكودائين – الثيبايين (Thebaine)
ب*-مجموعة إيزوبنزيل كوينولين ( BenzylIsoquinolone ) : وتشمـل : البابافرين ( Papaverine ) – النوسكابين ( Nuscapine )
ويتم جمع الأفيون من خلال إحداث شقوق غير عميقة في أكياس بذور النبات بسكين خاص بذلك لعمق بضعة ملليمترات. ويتم ذلك عادة في وقت متأخر من بعد الظهر أو عند بداية المساء.
ويخرج عصارة لبنية بيضاء من هذه الشقوق خلال الليل , تتحول بعد ذلك إلى لون بني من مادة لزجة. وتمثل هذه الكتلة اللزجة الأفيون الخام .
ويعود المزارعون صباح اليوم التالي ويجمعون هذه المادة بواسطة سكين غير حاد .
وتتعدد وسائل تعاطي الأفيون , فأكثرها شيوعاً : استحلابه تحت اللسان أثناء شرب القهوة , ابتلاعه مباشرة مع الماء , يوضع في القهوة أو الشاي أثناء إعدادهما على النار ويستعمل تدخيناً عن طريق السجاير , الغليون , أو الجوزة أو الشيشة .
المورفين
المورفين عبارة عن عنصر نشط يشتق من الأفيون بواسطةعملية كيماوية
إن المواد شبه القلوية النقية الموضحة في الصور تظهر في هيئة مواد دامعة منشورية الشكل أو في شكل إبر دقيقة أو في شكل مسحوق بلوري وتشبه الطباشير من حيث الملمس. ويتراوح لونها ما بين اللون الأبيض , اللون الأبيض العاجي , اللون الأسمر المصفر أو اللون البني.
ويتواجد اليوم المورفين الذي تقل درجة قلويته بالمقارنة مع ما كان متواجداً في السابق وذلك لأن معظمه يتم تحويله للهيروين .
ويستخدم المورفين بطريقة نظامية في مجال الصيدلة , ومن الممكن أن يجده موظفو الجمارك في صورة وصفات طبية أو مواد ممنوعة مهربة .
أما عن طرق تعاطيه , أساساً , عن طريق الحقن ( الزرق ) تحت الجلد , وفي العضل , وفي الأوردة .
الكودائين
يشتق الكودائين عموماً من المورفين ويستعمل كمادة فعالة في أدوية الكحة وفي بعض المسكنات .
ومن الممكن أن يوجد الكودائين في شكل بلورات بيضاء لا رائحة لها , مسحوق بلوري , أقراص , كبسولات أو في شكل محلول كالأدوية المستعملة في علاج الكحة .
وأقراص الكودائين التي تتم حيازتها بطريقة غير شرعية تكون عادة عبارة عن أقراص مسروقة أو تم الحصول عليها باستعمال وصفات مزيفة أو مسروقة .
الهيروين
يشتق الهيروين – ثنائي خلات المورفين - (Diacetylmorphine) بصورة عامة من المورفين , وذلك بإضافة مقدارين متساوين من المورفين وحامض الأستيك – الخليك – (Acetic anhydride) , حيث يتم تسخينهما معاً. ويؤدي ذلك إلى الحصول على صورة غير نقية من الهيروين.
ويتم غسل الناتج بالماء والكلوروفورم لإزالة الشوائب. ثم تضاف كربونات الصوديوم لاستخراج جزيئات الهيروين من المحلول , ثم يرشح المحلول. وتتم تنقيته بعد ذلك بمزيج من الكحول والأثير وحامض الهيدروكلوريك. ويرشح المحلول للمرة الأخيرة للحصول على هيروين نقي.
ويوجد الهيروين عادة في صورة بلورية تشبه السكر المسحوق , الدقيق الناعم , أو مساحيق التنظيف.
ويتراوح لون الهيروين ما بين اللون الأبيض , اللون الأبيض العاجي , اللون الرمادي الغامق , اللون الرمادي المائل للون البني , اللون الأسمر المصفر أو اللون البني , وإن تعريضه للهواء بصورة مستمرة يجعل لونه غامقاً خفيفاً.
وإن ألوان الهيروين الأوروبي والشرقي ألوان فاتحة مما يدل على درجة جودته العالية وتنقيته.
والهيروين المكسيكي لونه غامق وله ملمس حبيبي نظراً لتعرضه لضوء الشمس أو عمليات المعالجة الكيماوية التي تؤدي لتكوين ناتج من الهيروين غير نقي .
يوجد نوع من الهيروين منشؤه الشرق الأوسط يتراوح لونه ما بين اللون الأحمر الداكن , الرمادي أو الأبيض , ويتكون من حبيبات غير منتظمة تشبه رائحة الفلين .
ومن الممكن أن يكون للهيروين رائحة قوية أو ضعيفة تشبه رائحة الخل ( حامض الخليك ) .
ويستخدم الهيروين بالاستنشاق على صورة سعوط , أو بحرقه على ورق فضي واستنشاق أبخرته , أو عن طريق الحقن في الوريد .
ويكفل أسلوب التعاطي عن طريق الحقن أقصى تأثير ممكن , ويتم ذلك بإذابته في الماء وتسخينه في وعاء صغير مثل الملعقة وتتم عملية التسخين باستخدام أعواد الثقاب أو الولاعة , ثم يتم سحب المحلول من الحقنة من خلال قطعة من القماش أو القطن تخدم كمرشح للمحلول .
ومفعول الهيروين أقوى من مفعول الأفيون ثلاثون مرة .
الكوكائين
الكوكايين منبه طبيعي قوي يستخرج من أوراق أشجار الكوكا (Erythroxylon coca). وأشجار الكوكا عبارة عن شجيرات مزدهرة ذات حجم متوسط تزرع اساساً على سفوح جبال الأنديز وفي حوض الأمازون وبالأخص في بيرو وبوليفيا وكولومبيا , وأيضاً في تايوان وجاوه وبعض مناطق الهند وأفريقيا .
يحتوي الكوكايين الخام أو عجينة الكوكا على حوالي 56 % من مادة الكوكايين. ويتم تحضير الكوكايين بإذابة أوراق الكوكا الجافة في حامض الكبريتيك , ثم تعالج بكربونات الصوديوم. وبعد ذلك تتم معالجة عجينة الكوكا بمحلول من حامض الهيدروكلوريك , وتتم له معالجة أخرى للحصول على مادة كلوريد الكوكايين الذي يباع في الأسواق للمتعاطين. إلا أن الكوكايين الذي يستخدم لأغراض طبية يعالج بطرق أخرى .
وهناك أسلوب أخر لاستخراج الكوكايين من أوراق شجرة الكوكا , إذ يتم حصاد محصول أوراق الكوكا وهي في حجم الإبهام كل ثلاث أو أربع شهور , ثم تجفف وترسل إلى المصانع البدائية المجاورة , حيث تغسل الأوراق في مزيج من الماء والكيروسين وكربونات الكالسيوم , إلى أن يخرج معجون الكوكايين من المحلول. ثم يجفف المعجون في الشمس أو على نار هادئة , ويتم تصديره بعد ذلك إلى أحد المصانع الأكثر تنقية وذلك لتنقية الكوكايين .
يتعاطى الكوكايين عن طريق الشم , والتدخين في الغليون أو مثل السجائر , وعن طريق الفم أو الحقن في الوريد باذابته في الماء , وقد يخلط في هذه الحالة بالهيروين ويسمى الكرة السريعة (Speed ball) , أو الميثاكولون أو الباربيتيورات.
ويفضل المدمنون على الكوكايين تعاطيه عن طريق الشم. وتبدأ العملية بسحق الكوكايين إلى بودرة دقيقة بنصل موسى أو بأداة مماثلة حتى تتفتت الدقائق الكبيرة من الكوكايين و تصبح أكثر نعومة , حيث يمكن أن تستقر بعض الدقائق كبيرة الحجم في مجرى الأنف , وتسبب التهاباً شديداً للغشاء. ثم يتم ترتيب الكوكايين في خطوط رفيعة يبلغ طولها من 3 إلى 5 سم. ويتم استنشاق كل خط بورقة نقدية يتم لفها في شكل أنبوب .
القنب
نبات القنب (Hemp)المسمى (Cannabis Sativa) نبات بري ينمو تلقائياً أو يزرع , ويتراوح طول شجيرته بين متر واحد ومترين ونصف , تبعاً لجودة الأرض , وهطول الأمطار , وأوراقه طويلة وخفيفة ومشرشرة تتجمع على شكل مروحة ومتبادلة على الساق , أما أزهاره فهي وحيدة الجنس – بمعنى أن هناك شجيرات ذكرية وأخرى أنثوية – صغيرة الحجم منتظمة , ذات غلاف زهري أخضر اللون .
وزهر النبات المؤنث هو الذي يحتوي على البذور و ينتج في الوقت نفسه مادة راتنجية تمتاز عن سائر النبات باحتوائها على اكبر نسبة من المخدر( Cannabinol , Tetrahydrocannabinol-THC- ) , أما الشجيرات الذكرية فتزهر ولكنها تحتوي على بذور ولا تنتج المادة الراتنجية كالأنثى وتحتوي أجزاؤها على نسبة ضئيلة من المادة المخدرة .
ويتم استخراج الحشيش بضغط المادة الراتنجية في نبات القنب , وهناك طرق عدة لحصاد هذه المادة الراتنجية منها : ضرب النبات الجاف على الحائط في غرفة مغلقة , ثم جمع المسحوق من على الحائط والأرض والسقف ومن أجسام العاملين . وعادة ما يكون الحشيش النقي بني قاتم , ويليه في النقاء الحشيش ذو اللون البني المائل إلى الإخضرار , أو المائل إلى اللون الرمادي .
أما الحشيش السائل أو زيت الحشيش فهو مادة لزجة لونها أخضر قاتم , ولا تذوب في الماء . ويتم إنتاجها عن طريق إذابة الحشيش في محلول كحول , ثم يسخن المحلول إلى درجة التبخر , ثم يكثف بعد ذلك للحصول على السائل .
وللحشيش أسماء كثيرة وذلك تبعاً للمنطقة التي يزرع أو يستهلك فيها ومن أشهر أسمائه :
1. البَنج ( بفتح الباء ) : وهي كلمة هندية تعني الغبار أو غبار الطلع , وهي المادة المستخرجة من الأوراق والأزهار مع السيقان المزهرة. ويعرف في السودان باسم بانجو (بنقو)
2. الجانجا : وهي المادة الراتنجية المستخرجة من الأوراق الصغيرة والأزهار فقط , ويسمى أيضاً شاراس في مناطق الشرق الأقصى.
3. الماريوانا : وهو يشمل الزهرات مع الأوراق والسيقان , وهذا الاسم شائع في الولايات المتحدة والبلاد الغربية .
4. الحشيش : شائع في مصر وسوريا ولبنان .
5. الكيف : اسم منتشر في المغرب والجزائر .
6. التكروروي : اسم مشتهر في تونس نسبة إلى بلاد تكرور .
7. الجنزفوري : في الخليج .
8. الحقبك : في تركيا .
9. الدقة ( Dagga ) : في أستراليا .
10. الجريفا ( Grifa ): في المكسيك .
ويتم تعاطيه إما بتدخينه عن طريق الجوزه ( الشيشة ) أو البوري أو السجاير , أو عن طريق الفم حيث يضاف إلى الحلوى وما أشبه , أو بالمضغ .
القات
تنمو نبتة القات كاثا أيديوليس فورسك (Catha EdulisForssk) على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن والحبشة والصومال , أي يزرع بشرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية . كما أنه يزرع في أغلب الأمر مع البن .
وأوراق شجرة القات ذات رائحة عطرية مميزة , وذات مذاق عطري حلو وقابض . وتظل الأوراق طازجة لمدة تقرب من أربع أيام ثم تتحول من اللون الخضر إلى اللون الأصفر حيث تفقد قدراً من فعاليتها .
ويمضغ المتعاطي أوراق النبات ويستحلبها بوضعها بين الخد والفكين ( التخزين ) وإذا مضغت أوراقه كما يفعل اليمنيون يكثر اللعاب ويمنح حالة منعشة ميقظة , ثم مغيبة .
أما الأحباش فيستعملونه بدلاً من الكوكا ويمضغونه بكثرة ليزيل عنهم النعاس .
وأما سكان الصومال فينسبون له مفعولاً يشبه مفعول الأفيون إذا دخن .
يبدو أن للقات نوعين من التأثيرات المتعارضة. فهو يعمل على تنبيه أو تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي وما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة البدنية. كما أن له تأثير آخر من الكف والإنهباط , حيث يبطيء من نشاط الأمعاء ويعمل على كف الشهية . ويماثل هذان التأثيران فاعلية الأمفيتامينات .
وفي الواقع فان تعاطي القات يعمل على استثارة تأثيرات فسيولوجية شبيهة بما تحدثه الأمفيتامينات مثل : ارتفاع ضغط الدم , زيادة معدل سرعة التنفس , سرعة ضربات القلب وخفقانه , اتساع حدقة العين , ارتفاع درجة الحرارة , العرق , أرق , قلق , سلوك عدواني , مشاعر من زيادة القدرة على العمل وان كان تعاطي القات يؤدي بالفعل إلى خفض الإنتاج كماً والتأثير فيه نوعاً .
وعادة ما يمر المتعاطي بمراح
يمكن أن تزرع شجرة الخشخاش ( Papaver Somniferum ) في جميع أنحاء العالم على إمتداد يقع من خط الاستواء إلى 56 درجة شمالاً . ويمكن أن تزرع في أي نوع من التربة , على أي إرتفاع , شأنها شأن زراعة المحاصيل الزراعية العادية .
ويصل طول شجرة الخشخاش إلى ثلاثة أو أربعة أقدام , ذات أزهار كبيرة يصل قطر بعضها إلى أربعة أو خمسة بوصات. تتراوح في لونها من أبيض صاف إلى أحمر غامق أو قرمزي .
ويمكن زراعة من أربعين ألف إلى ستين ألف شجرة في الفدان الواحد عندما تكون الظروفملائمة , تعطي كمية من الأفيون حوالي عشرة كيلوجرامات , وهي كمية من الأفيون تكفيلتصنيع كيلوجرام واحد من الهيروين .
فنبات الخشخاش يستخلص منه الأفيون , و من الأفيون يشتق المورفين , ومن المورفين يشتق الكودائيين والهيروين .
الأفيون
يذهب بعض الباحثين إلى أن كلمة ( الأفيون ) مشتقة أساساً من كلمة أوبيوم ( Opium ) اليونانية ومعناها العصارة.
يحتوي الأفيون على مجموعة كبيرة من القلويدات ( Alkaloids ) , ويمكن تقسيم المواد المهمة الموجودة في الأفيون الخام إلى مجموعتين :
أ*- مجموعة الفينانثرين (Phenanthrene) : وتحتوي على المواد التالية : المورفين – الكودائين – الثيبايين (Thebaine)
ب*-مجموعة إيزوبنزيل كوينولين ( BenzylIsoquinolone ) : وتشمـل : البابافرين ( Papaverine ) – النوسكابين ( Nuscapine )
ويتم جمع الأفيون من خلال إحداث شقوق غير عميقة في أكياس بذور النبات بسكين خاص بذلك لعمق بضعة ملليمترات. ويتم ذلك عادة في وقت متأخر من بعد الظهر أو عند بداية المساء.
ويخرج عصارة لبنية بيضاء من هذه الشقوق خلال الليل , تتحول بعد ذلك إلى لون بني من مادة لزجة. وتمثل هذه الكتلة اللزجة الأفيون الخام .
ويعود المزارعون صباح اليوم التالي ويجمعون هذه المادة بواسطة سكين غير حاد .
وتتعدد وسائل تعاطي الأفيون , فأكثرها شيوعاً : استحلابه تحت اللسان أثناء شرب القهوة , ابتلاعه مباشرة مع الماء , يوضع في القهوة أو الشاي أثناء إعدادهما على النار ويستعمل تدخيناً عن طريق السجاير , الغليون , أو الجوزة أو الشيشة .
المورفين
المورفين عبارة عن عنصر نشط يشتق من الأفيون بواسطةعملية كيماوية
إن المواد شبه القلوية النقية الموضحة في الصور تظهر في هيئة مواد دامعة منشورية الشكل أو في شكل إبر دقيقة أو في شكل مسحوق بلوري وتشبه الطباشير من حيث الملمس. ويتراوح لونها ما بين اللون الأبيض , اللون الأبيض العاجي , اللون الأسمر المصفر أو اللون البني.
ويتواجد اليوم المورفين الذي تقل درجة قلويته بالمقارنة مع ما كان متواجداً في السابق وذلك لأن معظمه يتم تحويله للهيروين .
ويستخدم المورفين بطريقة نظامية في مجال الصيدلة , ومن الممكن أن يجده موظفو الجمارك في صورة وصفات طبية أو مواد ممنوعة مهربة .
أما عن طرق تعاطيه , أساساً , عن طريق الحقن ( الزرق ) تحت الجلد , وفي العضل , وفي الأوردة .
الكودائين
يشتق الكودائين عموماً من المورفين ويستعمل كمادة فعالة في أدوية الكحة وفي بعض المسكنات .
ومن الممكن أن يوجد الكودائين في شكل بلورات بيضاء لا رائحة لها , مسحوق بلوري , أقراص , كبسولات أو في شكل محلول كالأدوية المستعملة في علاج الكحة .
وأقراص الكودائين التي تتم حيازتها بطريقة غير شرعية تكون عادة عبارة عن أقراص مسروقة أو تم الحصول عليها باستعمال وصفات مزيفة أو مسروقة .
الهيروين
يشتق الهيروين – ثنائي خلات المورفين - (Diacetylmorphine) بصورة عامة من المورفين , وذلك بإضافة مقدارين متساوين من المورفين وحامض الأستيك – الخليك – (Acetic anhydride) , حيث يتم تسخينهما معاً. ويؤدي ذلك إلى الحصول على صورة غير نقية من الهيروين.
ويتم غسل الناتج بالماء والكلوروفورم لإزالة الشوائب. ثم تضاف كربونات الصوديوم لاستخراج جزيئات الهيروين من المحلول , ثم يرشح المحلول. وتتم تنقيته بعد ذلك بمزيج من الكحول والأثير وحامض الهيدروكلوريك. ويرشح المحلول للمرة الأخيرة للحصول على هيروين نقي.
ويوجد الهيروين عادة في صورة بلورية تشبه السكر المسحوق , الدقيق الناعم , أو مساحيق التنظيف.
ويتراوح لون الهيروين ما بين اللون الأبيض , اللون الأبيض العاجي , اللون الرمادي الغامق , اللون الرمادي المائل للون البني , اللون الأسمر المصفر أو اللون البني , وإن تعريضه للهواء بصورة مستمرة يجعل لونه غامقاً خفيفاً.
وإن ألوان الهيروين الأوروبي والشرقي ألوان فاتحة مما يدل على درجة جودته العالية وتنقيته.
والهيروين المكسيكي لونه غامق وله ملمس حبيبي نظراً لتعرضه لضوء الشمس أو عمليات المعالجة الكيماوية التي تؤدي لتكوين ناتج من الهيروين غير نقي .
يوجد نوع من الهيروين منشؤه الشرق الأوسط يتراوح لونه ما بين اللون الأحمر الداكن , الرمادي أو الأبيض , ويتكون من حبيبات غير منتظمة تشبه رائحة الفلين .
ومن الممكن أن يكون للهيروين رائحة قوية أو ضعيفة تشبه رائحة الخل ( حامض الخليك ) .
ويستخدم الهيروين بالاستنشاق على صورة سعوط , أو بحرقه على ورق فضي واستنشاق أبخرته , أو عن طريق الحقن في الوريد .
ويكفل أسلوب التعاطي عن طريق الحقن أقصى تأثير ممكن , ويتم ذلك بإذابته في الماء وتسخينه في وعاء صغير مثل الملعقة وتتم عملية التسخين باستخدام أعواد الثقاب أو الولاعة , ثم يتم سحب المحلول من الحقنة من خلال قطعة من القماش أو القطن تخدم كمرشح للمحلول .
ومفعول الهيروين أقوى من مفعول الأفيون ثلاثون مرة .
الكوكائين
الكوكايين منبه طبيعي قوي يستخرج من أوراق أشجار الكوكا (Erythroxylon coca). وأشجار الكوكا عبارة عن شجيرات مزدهرة ذات حجم متوسط تزرع اساساً على سفوح جبال الأنديز وفي حوض الأمازون وبالأخص في بيرو وبوليفيا وكولومبيا , وأيضاً في تايوان وجاوه وبعض مناطق الهند وأفريقيا .
يحتوي الكوكايين الخام أو عجينة الكوكا على حوالي 56 % من مادة الكوكايين. ويتم تحضير الكوكايين بإذابة أوراق الكوكا الجافة في حامض الكبريتيك , ثم تعالج بكربونات الصوديوم. وبعد ذلك تتم معالجة عجينة الكوكا بمحلول من حامض الهيدروكلوريك , وتتم له معالجة أخرى للحصول على مادة كلوريد الكوكايين الذي يباع في الأسواق للمتعاطين. إلا أن الكوكايين الذي يستخدم لأغراض طبية يعالج بطرق أخرى .
وهناك أسلوب أخر لاستخراج الكوكايين من أوراق شجرة الكوكا , إذ يتم حصاد محصول أوراق الكوكا وهي في حجم الإبهام كل ثلاث أو أربع شهور , ثم تجفف وترسل إلى المصانع البدائية المجاورة , حيث تغسل الأوراق في مزيج من الماء والكيروسين وكربونات الكالسيوم , إلى أن يخرج معجون الكوكايين من المحلول. ثم يجفف المعجون في الشمس أو على نار هادئة , ويتم تصديره بعد ذلك إلى أحد المصانع الأكثر تنقية وذلك لتنقية الكوكايين .
يتعاطى الكوكايين عن طريق الشم , والتدخين في الغليون أو مثل السجائر , وعن طريق الفم أو الحقن في الوريد باذابته في الماء , وقد يخلط في هذه الحالة بالهيروين ويسمى الكرة السريعة (Speed ball) , أو الميثاكولون أو الباربيتيورات.
ويفضل المدمنون على الكوكايين تعاطيه عن طريق الشم. وتبدأ العملية بسحق الكوكايين إلى بودرة دقيقة بنصل موسى أو بأداة مماثلة حتى تتفتت الدقائق الكبيرة من الكوكايين و تصبح أكثر نعومة , حيث يمكن أن تستقر بعض الدقائق كبيرة الحجم في مجرى الأنف , وتسبب التهاباً شديداً للغشاء. ثم يتم ترتيب الكوكايين في خطوط رفيعة يبلغ طولها من 3 إلى 5 سم. ويتم استنشاق كل خط بورقة نقدية يتم لفها في شكل أنبوب .
القنب
نبات القنب (Hemp)المسمى (Cannabis Sativa) نبات بري ينمو تلقائياً أو يزرع , ويتراوح طول شجيرته بين متر واحد ومترين ونصف , تبعاً لجودة الأرض , وهطول الأمطار , وأوراقه طويلة وخفيفة ومشرشرة تتجمع على شكل مروحة ومتبادلة على الساق , أما أزهاره فهي وحيدة الجنس – بمعنى أن هناك شجيرات ذكرية وأخرى أنثوية – صغيرة الحجم منتظمة , ذات غلاف زهري أخضر اللون .
وزهر النبات المؤنث هو الذي يحتوي على البذور و ينتج في الوقت نفسه مادة راتنجية تمتاز عن سائر النبات باحتوائها على اكبر نسبة من المخدر( Cannabinol , Tetrahydrocannabinol-THC- ) , أما الشجيرات الذكرية فتزهر ولكنها تحتوي على بذور ولا تنتج المادة الراتنجية كالأنثى وتحتوي أجزاؤها على نسبة ضئيلة من المادة المخدرة .
ويتم استخراج الحشيش بضغط المادة الراتنجية في نبات القنب , وهناك طرق عدة لحصاد هذه المادة الراتنجية منها : ضرب النبات الجاف على الحائط في غرفة مغلقة , ثم جمع المسحوق من على الحائط والأرض والسقف ومن أجسام العاملين . وعادة ما يكون الحشيش النقي بني قاتم , ويليه في النقاء الحشيش ذو اللون البني المائل إلى الإخضرار , أو المائل إلى اللون الرمادي .
أما الحشيش السائل أو زيت الحشيش فهو مادة لزجة لونها أخضر قاتم , ولا تذوب في الماء . ويتم إنتاجها عن طريق إذابة الحشيش في محلول كحول , ثم يسخن المحلول إلى درجة التبخر , ثم يكثف بعد ذلك للحصول على السائل .
وللحشيش أسماء كثيرة وذلك تبعاً للمنطقة التي يزرع أو يستهلك فيها ومن أشهر أسمائه :
1. البَنج ( بفتح الباء ) : وهي كلمة هندية تعني الغبار أو غبار الطلع , وهي المادة المستخرجة من الأوراق والأزهار مع السيقان المزهرة. ويعرف في السودان باسم بانجو (بنقو)
2. الجانجا : وهي المادة الراتنجية المستخرجة من الأوراق الصغيرة والأزهار فقط , ويسمى أيضاً شاراس في مناطق الشرق الأقصى.
3. الماريوانا : وهو يشمل الزهرات مع الأوراق والسيقان , وهذا الاسم شائع في الولايات المتحدة والبلاد الغربية .
4. الحشيش : شائع في مصر وسوريا ولبنان .
5. الكيف : اسم منتشر في المغرب والجزائر .
6. التكروروي : اسم مشتهر في تونس نسبة إلى بلاد تكرور .
7. الجنزفوري : في الخليج .
8. الحقبك : في تركيا .
9. الدقة ( Dagga ) : في أستراليا .
10. الجريفا ( Grifa ): في المكسيك .
ويتم تعاطيه إما بتدخينه عن طريق الجوزه ( الشيشة ) أو البوري أو السجاير , أو عن طريق الفم حيث يضاف إلى الحلوى وما أشبه , أو بالمضغ .
القات
تنمو نبتة القات كاثا أيديوليس فورسك (Catha EdulisForssk) على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن والحبشة والصومال , أي يزرع بشرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية . كما أنه يزرع في أغلب الأمر مع البن .
وأوراق شجرة القات ذات رائحة عطرية مميزة , وذات مذاق عطري حلو وقابض . وتظل الأوراق طازجة لمدة تقرب من أربع أيام ثم تتحول من اللون الخضر إلى اللون الأصفر حيث تفقد قدراً من فعاليتها .
ويمضغ المتعاطي أوراق النبات ويستحلبها بوضعها بين الخد والفكين ( التخزين ) وإذا مضغت أوراقه كما يفعل اليمنيون يكثر اللعاب ويمنح حالة منعشة ميقظة , ثم مغيبة .
أما الأحباش فيستعملونه بدلاً من الكوكا ويمضغونه بكثرة ليزيل عنهم النعاس .
وأما سكان الصومال فينسبون له مفعولاً يشبه مفعول الأفيون إذا دخن .
يبدو أن للقات نوعين من التأثيرات المتعارضة. فهو يعمل على تنبيه أو تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي وما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة البدنية. كما أن له تأثير آخر من الكف والإنهباط , حيث يبطيء من نشاط الأمعاء ويعمل على كف الشهية . ويماثل هذان التأثيران فاعلية الأمفيتامينات .
وفي الواقع فان تعاطي القات يعمل على استثارة تأثيرات فسيولوجية شبيهة بما تحدثه الأمفيتامينات مثل : ارتفاع ضغط الدم , زيادة معدل سرعة التنفس , سرعة ضربات القلب وخفقانه , اتساع حدقة العين , ارتفاع درجة الحرارة , العرق , أرق , قلق , سلوك عدواني , مشاعر من زيادة القدرة على العمل وان كان تعاطي القات يؤدي بالفعل إلى خفض الإنتاج كماً والتأثير فيه نوعاً .
وعادة ما يمر المتعاطي بمراح
الجمعة فبراير 13, 2015 11:50 am من طرف hajar
» لعبة من سيربح المليون
الثلاثاء يوليو 15, 2014 5:46 pm من طرف maryam
» موضوع عن التدخين
الخميس يناير 09, 2014 5:32 pm من طرف maryam
» موضوع عن الام
الخميس يناير 09, 2014 5:21 pm من طرف maryam
» conversation et vocabulaire partie 5
الجمعة ديسمبر 27, 2013 1:03 am من طرف Admin
» Les nombres de 1 à 100
الأحد نوفمبر 03, 2013 8:26 pm من طرف maryam
» المسيرة الخضراء
الأحد نوفمبر 03, 2013 12:23 pm من طرف maryam
» الطريق الى النجاح للدكتور ابراهيم الفقى الحلقه 1
الأحد نوفمبر 03, 2013 12:18 pm من طرف maryam
» بحث رائع : قلوب يعقلون بها
الخميس سبتمبر 26, 2013 7:52 pm من طرف Admin